صورة لأول مرة تنشر للشيخ الشعراوي قبل وفاته بيومين

بواسطة Unknown بتاريخ السبت، 22 سبتمبر 2012 | 5:24 م




المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي العالم والداعية الإسلامي والذي أحبه الملايين لسعة علمه وتواضعه وخفة ظله وإطلالته الباسمة والدائمة علي التلفزيون المصري، له في قلوب الملايين الحب والاحترام والتقدير ، وتحمل شخصيته كثير من الجوانب الخفية وغير المعروفة ومنها قصة صديقنا وزميلانا المصور الصحفي الفنان الأستاذ إبراهيم دهده مع آخر حوار أجراه المفكر الإسلامي الشهير د.كمال حبيب مع الشيخ الشعراوي رحمه الله .

قصة الحوار :


في أواخر حياة الشيخ الشعراوي رددت بعض الصحف أنباء عن موافقته علي تطوير مناهج الأزهر الشريف وإختصار سنوات الدراسة من 4أعوام إلي 3سنوات ، وكان وقتئذ هناك جدل حول مناهج التعليم وتدخل جهات خارجية في عملية التطوير هذه ،وسرعان ما طلب د .كمال حبيب المفكر الإسلامي المعروف من مكتب فضيلة الشيخ الشعراوي ، إجراء حوار معه وكان ذلك قبل وفاته بأيام قليلة من أبريل عام 1998م .



ورغم المرض والمعاناة استجاب الشيخ الكريم لعمل الحوار، وبالفعل تم الحوار مع الشيخ وهو علي فراش المرض، وذهب مصور جريدة الشعب أثنائها الفنان إبراهيم دهده بصحبة د.كمال حبيب وأجري الحوار معه والتقط دهده عدة صور نادرة لرجل علي فراش المرض، ونشر الحوار حينها بالجريدة دون نشر صور.


وأثناء الطريق ولما عرف سائق التاكسي أن د.كمال حبيب ودهده متجهين للشيخ الشعراوي طلب من الزميل ابراهيم دهده ليتوسط له عند الشيخ لمقابلته، وانتظر في الخارج، وبعد انتهاء الحوار وافق الشعراوي علي طلبه.



ومن وقع رد فعل الشيخ علي السائق المتواضع ، ولأنه لم يتوقع أو "يحلم" يوما أنه سيقابل بل ويصافح الشعراوي، أحس الرجل بأنه في حلم ، وأحس أن الخمسة عشر درجة من السلم التي تفرق بينه وبين الشيخ ، وكأنها جبل من فرحته، لم يصدق أنه سيقابل الشيخ إلا وهو أمامه وقد تجاوز السلم وكأنه درجة واحدة، ودخل وسلم عليه ولم يتمالك نفسه من البكاء.



وهنا طلب فضيلة الشيخ الشعراوي من ابنه عبد الرحيم أن يحضر ملابسه من علي الشماعة وأعطي مبلغ 20ج لكل واحد من الحاضرين ( السائق ود.كمال حبيب واستاذ ابراهيم دهده)  في لفتة إنسانية راقية منه وهو يشعر بدنو الأجل، وتأثر الجميع من هذا الموقف.



قصة الصورة النادرة للشيخ:

حينما طلب دهده من الشيخ الشعراوي أن يلتقط له عدة صور ، ورغم موافقة الشيخ إلا أنه قال له كلمة مازالت تتردد في أذنه حتي اليوم "أنت وضميرك"، وهي الكلمة التي لم يجد لها تفسير واضح يريح قلبه، هل معناها نعم التقط الصورة ولكن لا تنشرها أبدا، أم لاتنشرها شرا وهزوا؟؟.



والتقط دهدة عدة صور للشيخ،  ولكن لم يرد أن ينشرها أثنائها ، وبعد أن استشار المفتين ورجال الدين ، وقد أجازوا له النشر إلا فيما يقصد منه شرا،  وبعد ما يقرب من أربعة عشر عاما نشر هذه الصورة نظرا لدلالتها المهمة حيث تثبت حالة فضيلة الشيخ قبل وفاته بيومين ، فضلا عن المكان الذي التقطت فيه وهو غرفة نوم عادية جدا تؤكد تواضع الشيخ في معيشته وهوان الدنيا عليه بمظاهرها ونعيمها الزائل، يعيش فيها الشيخ ولا توجد عليها أي علامات لترف ، ونترك لقارئ والمشاهد أن يقرأ بقية الدلالات كما تهيأت له بعد أن قرأ وعلم الموقف الجليل الذي يسطر المزيد من أخلاق شيخنا الجليل وتواضعه وكرمه.


رحم الله الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي وأسكنه فسيح جناته .


المصدر : اسرار الاسبوع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون